جاري تحميل ... الأهرام نيوز

رئيس التحرير: محمد عبدالعظيم عليوة

مدير التحرير: د.مجدي مرعي

رئيس التحرير التنفيذي: عبدالحليم محمد

نائب رئيس التحرير: د.الحسن العزاوي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مقالات

الكاتب الصحفي أحمد رفعت يكتب بقرار من الرئيس!



خبر يبدو للكثيرين انه عاديا لكنه ليس كذلك! يقول الخبر ان الرئيس السيسي وجه وزير قطاع الاعمال الدكتور هشام توفيق ب " توطين صناعة السيارات وما حولها من صناعات في مصر"! لم يكن التوجيه الا مقصودا من الرئيس في وقت يتزايد فيه الجدل عن مصير شركة النصر للسيارات وخصوصا ان قوي عالميه ومحليه لا تريد لمصر الاتجاه الي ولا الاهتمام اصلا ولا النجاح في عدد من الصناعات منها السيارات !
ما القصه اذن ؟ نقول لكم بعض تفاصيلها في السطور التاليه:
انطلقت صناعة السيارات في مصر منتصف الخمسينيات واسست شركة النصر للسيارات عام 1959 ضمن خطة تصنيع شامله وطموحه لمصر قادها الزعيم جمال عبد الناصر وافتتحت عام 1960 بالتعاون مع اربعة شركات من ثلاثة دول هي المانيا وايطاليا ويوغسلافيا وبدأت بالتجميع ثم تحولت الي تصنيع مكونات بنسبة 40 % وهي نسبة جيده في بداية تصنيع سيارة محليه !
ولكي نعرف حجم ما جري علينا ان نعرف انه في الوقت نفسه تقريبا كانت كوريا الجنوبيه تؤسس شركة سانج يونج عام 1954 وتحول شركة ( جي ام كوريا ) من التجميع والتصنيع البسيط الي شركة كبري بالتعاون مع جنرال موتورز عام 1962 حتي اشترتها وتحولت الي " جنرال موتور كوريا " تنتج الان 900 الف مركبه سنويا! اما كيا فقد اسست عام 44 كصناعات هندسيه للمواسير وغيرها ثك تحولت للدراجات عام 1957 ثم للسيارات عام 1962اما هيونداي فتأسست سنة 1947 كشركة للهعندسه والانشاءات ثم تحولت لصناعة السيارات عام 1967 !
كل الشركات الكوريه السابقه لقيت العنايه والحمايه من الدوله الكوريه بل وتوسعات في حين في مصر - التي كانت تسبق كوريا - صدرت قوانين الانفتاح عام 1974 بتوجيه من الرئيس السادات بما سمح بدخول المنتجات الاجنبيه وبدلا من استمرار النهوض بالشركة التي كانت قد بلغت مساحتها اكثر من مليون ونصف متر يعمل بها 12 الف عامل وتنتج سيارات نصر بدرجاتها المختلفه البالغه اكثر من 15 نوعا مثل نصر 1100 ونصر 1300 ونصر 128 وهكذا وتنتج الاف السيارات سنويا تسبب المنافسه المفاجئه مع شركات عالميه عملاقه الي ضرب الشركة المصريه في مقتل وتراجعت الي 300 عامل وخسائر مستمره حتي اضطرت الي التوقف!
بعد 2014 عادت الامال للعودة الي التصنيع والتخلص من اثار الخصخصه فقرر مجلس ادارة الشركة عودتها للعمل..وهو ما يحتاج الي جهود جباره واموال كبيره حتي ظهرت فكرة الشراكه مع احدي الشركات الصيتيه وبعد اشهر من التفاوض تعثر الاتفاق ثم احيت السياره الكهربائيه الامال في اعادة عمل الشركة وبدأت الشركة كأنها حائرة بين الانتاج الحربي وقطاع الاعمال وبدأت الاشاعات عن عدم حماس الدكتور هشام توفيق للأمر ونسي هؤلاء ان توفيق ـ وقد انتقدناه في بعض الامور ـ ملتزم بسياسة دوله يقودها رئيس اصدر توجيهه السابق للوزير الذي يعمل باخلاص ليحسم الامر عند الرأي العام اولا ويسرع في انجاز العمل ثانيا الذي حدده ب " توطين " الصناعه وما " حولها " من صناعات  !
قريبا سيارة مصريه في الاسواق..قطاع عام..قطاع خاص..شراكة بينهما ..في الاخير سنري سيارة مصريه والسلام!
كانت تلك بعض تفاصيل القصه لنعرف سبب القرار وكيف كنا وكيف كان غيرنا وما وصلنا اليه !
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *