وفاة فتاتنين والثالثة بحالة خطرة بعد تناولهن حبوب الغلة السامة في قريتنا الصغيرة لخلافات اسرية حادث غريب علي مجتمعنا الريفي وينزر بالخطر فوجب التوعية
عندما يقدم ٣ اطفال في الثالث عشر من العمر على تناول حبوب الغلا السامه لتنتهي حياتهم بهذه النهايه المؤلمه والتي لا يمكنني تصديقها حتى الان . كيف يقدم مثل هؤلاء الاطفال على فعله كهذه في تلك السن الصغيره وما قدم يدفعهم لذلك وما حجم همومهم . احيانا ما تعترينا وتجرفنا هموم الدنيا ومصائبها ولكن ضعاف النفس فقط من تتحكم بهم اهوائهم وينجرفون الا مغترق الطرق وانهاء حياتهم لكن ما حجم هموم الاطفال في مثل سنهم قد يدفعهم لفعل ذلك . في اعتقادي ان مثل هذا السن مشغول بالابتسام واللعب قد يكون اكثر همومه هو الا يذاكر او خوفا من امتحان او خوفا من الوالدين في عقاب لمشكله بسيطه اما تصل لدرجه ان ينهوا حياتهم بهذه البساطه . في الاساس من اين لهم معرفه ان حبوب الغلا تستخدم لذلك اين كانوا ابائهم منهم . كيف وصلوا الاطفال لهذا الطريق بدون ان يلاحظ الوالدين شيئا فطبيعيا ان هذا ليس من ليله وضحاها ولكن كان لذلك سوابق اخري تؤدي الى تلك النتيجه .
مازال عقلي لا يستوعب بعد ما حدث حتى في لحظات توديع جثمانهم تنعصر القلوب وتزبل العيون وتتساقط الدموع وتنحني الرموش وتحمر الجفون وتنكسر النفوس وتقشعر الابدان وتحمر الاطراف ويتساقط الكاهل ويسقط الرجل الشيب الحكيم على ركبتيه من شده المأساة فما بالنا نحن شباب الحاضر الهين الضعيف ، الى اين تاخدنا الدنيا فالعمر اصبح قصير جدا !! .
لابد من التنويه على ظلمه هذا العمل سواء للاطفال او الكبار فلا شي اصبح للكبار واخر للصغار فالميديا لم تعد تفرق بين كبير وصغير والعالم اصبح مفتوح امام الاطفال قبل الكبار فهذا عالمهم بالفعل ومستقبلهم ولم تعد الميديا تقتصر على احد لذلك وجب علينا التنبيه ايضا للصغار قبل الكبار بخطوره وحرمه هذا الفعل . فلم تعد الميديا تذكر المساؤي والمحاسن انما ارى انها تذكر القصص في الافلام والمسلسات ولا تعطيك حقك في معرفه الحكم في شي كهذه والعنف اصبح منتشر في الميديا وليس هناك رادع لذلك . وجب على الآباء التنويه لاطفالهم ان ما يروه هذا غطا ليس فقط ان اجعله يتعاطف معه ولكن اعلمه خطورته و حرمته.
خطورته على حياه الاطفال وعلى اهلهم ووالديهم فالباتاكيد سيعيشون حياه قاصيه بعد ما حدث لطفلهم ، اعانهم الله على مصيبتهم .
وجب على الدوله ذياده الرقابه على الميديا وعلى ما يتم نشره للعامه وان يكون كل غطا به تنويه وتحذير في اخر الفيديو بخطورته او حرمته لما فيه من انهاء روح انسان ، كما وجب على وزاره الشباب والرياضه والجهات المختصه زياده ندوات التوعيه في مراكز الشباب والانديه للاباء والابناء وايضا لا ننسى دور المدارس ومديريها في عمل ندوات داخل المدارس لتوعيه اطفالنا بخطوره هذا الفعل .
اطفالنا شباب مستقبلنا وحاملين حلم عالمنا للعالم ، حافظوا على ثمره كفاحنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق