نصف مبارك الاخر
مكنتش ناوى اكتب تانى فى قصة تكريم الرئيس الأسبق حسنى مبارك - مكتفيا بمقالات ثلاثة ناقشت فيها الموضوع - لكن المقال الأخير الذى حمل عنوان ( بعد المرمطة) - وما اثاره من جدل محمود - فتح الباب لمقال رابع - لعله يفيد فى ضبط مسارات التفكير - ووضع نقاط كثيرة فوق حروف بدت متآكلة غير واضحة المعالم - فتاريخ الرئيس الراحل حسنى مبارك ينقسم إلى نصفين - الأول : عطاؤه العسكرى كمدير للكلية الجوية فى مرحلة الاعداد لحرب أكتوبر ثم قيادة القوات الجوية فى الحرب ذاتها - وهو عطاء اشاد به اعداؤه، فضلا عن مؤيديه - اما نصف مبارك الاخر : فهو اداؤه السياسى خلال 30 عاما تولى فيها حكم مصر - و طبيعى ان يكون عليه خلاف كبير - لكن الأمر المزعج هو أن يتصور البعض - خطأ- أن تكريم مبارك رسميا يفتح بابا للشيطان الكامن فى الظل - الخامل - انتظارا للحظة وثوب جديدة يعود بعدها ليتصدر المشهد مرتديا ثيابا تناسب المرحلة - افهم ما يتخوف منه البعض - واتصور ان المبالغة فى الخوف تضر اكثر مما تفيد ( اللى يخاف من العفريت يطلع له) لكن السؤال الأهم هو :
من هم رموز نظام مبارك الذين يخشى البعض عودتهم؟
أما السؤال الأسخف فهو : من منهم اختفى اصلا؟
لا تتعب نفسك فى البحث عن إجابة - فقط تذكر اغنية مشهد النهاية فى مسرحية الزعيم التى يقول مطلعها :
"الشعب اللى مصيره بايده هو الفارس هو الحارس"
يعنى - من الاخر- الكرة فى ملعبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق