جاري تحميل ... الأهرام نيوز

رئيس التحرير: محمد عبدالعظيم عليوة

مدير التحرير: د.مجدي مرعي

رئيس التحرير التنفيذي: عبدالحليم محمد

نائب رئيس التحرير: د.الحسن العزاوي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مقالات

الشيخ احمد عليوة يكتب صحة اسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ

 سلسلة الدفاع عن الأحاديث الصحيحة المشهورة رقم (10)

الحديث الأول : قال الإمام أحمد (22965) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ. الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ: « قَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ». "إسناده صحيح"

أخرجه أحمد (23041) ، و(22952) ، وأبو داود (1493) و (1494)، والترمذي (3475) ، والنسائي في "الكبرى" (7666) ، و(8058) والنعوت (8 ) ، وابن ماجة (3857) ، وعبد الرزاق (4178) وفي "الأمالي" (89) ، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (35607) و(29360) ، وإسحاق في مسنده (2311 ) ، وأبو عوانة قي مستخرجه (3890) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (173) وابن منده في "التوحيد" (3) ، و(199)، و(289)والحاكم (1858) وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" (1/ 313) ، وابن السني (760) والبزار (4451) ، والسراج في حديثة (1888) ، وابن حبان (891) و(892)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (53) ، ومحمد بن عاصم الثقفي في "جزئه" (33) ، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (279) ، والروياني في مسنده (24) ، والطبراني في "الدعاء" (114) ، وأبو بكر الإسماعيلي في "معجمه" (209 ) ، ، والخطابي في "غريب الحديث" (1/318 و335) ، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (209) ، وحمزة بن يوسف السهمي في "تاريخ جرجان" (164) ، والبيهقي في الدعوات (226) والشعب (2366) ، وأبو نعيم في "الحلية" 1/257-258، وفي "تاريخ أصبهان" 2/10، والخطيب في "تاريخ بغداد" (2896) وأخرى (8/ 442 - 443)، والبغوي في"شرح السُّنة" (1259) و (1260) ، وابن عساكر ص 471-472 و472-473 و473-474 و474، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 2/386 وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (54) ، و(135) ، والضياء المقدسي في "العدة للكرب والشدة" (17) ، والأصبهاني في الحجة (85) ، وفي الترغيب والترهيب و(1314) ، والسبكي في معجم شيوخه (1/162) ، وصححه على شرط مسلم.
وقد تابع مالكا أَبو إِسْحَاقَ السبيعي وإنما دلسه فأخذه عن مالك:
أخرجه الطحاوى في مشكل الآثار (173) والحاكم (1859)، والأصبهاني في الحجة (20) ، وفي الترغيب والترهيب و(1314).
قال الترمذي (3475) وَرَوَى شَرِيكٌ، هَذَا الحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، «وَإِنَّمَا أَخَذَهُ أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ».
وانظر لبيان أخذ أبي إسحاق الحديث عن مالك : الثقفي في جزئه (1/115) (صحيح ابن حبان) (892)، و(تاريخ بغداد) (8/ 449، 443)، (الدعوات الكبير) للبيهقي (ص 146).
وتابع عبد الله بن بريدة أخوه سليمان عن أبيه بريدة به:
رواه عن سليمان اثنان:
1- مُحَمَّدِ بنِ جُحَادَةَ ورواه عن محمد بن جحادة اثنان:
الأول : عبد الوارث بن سعيد:
ورواه عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. ورواه عنه اثنان:
1- يحيى بن عبد الحميد الحماني:
أخرجه ابن السني (760) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، ويحيى الحماني حافظ؛ لكنه متهم بسرقة الحديث.
2- محمد بن عمر القصبي:
أخرجه الحمامي في التاسع مِن فوائده (6).
الثاني : إِسْمَاعِيلُ بنُ مُسْلِمٍ البَصْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُحَادَةَ، عَنْ ابنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
أشار إلى هذه الرواية أبو عبد الله ابن منده في كتاب «التوحيد» (1/63): عقب الحديث (3) "ورَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بنُ مُسْلِمٍ البَصْرِيُّ، وَعَبْدُالوَارِثِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُحَادَةَ، عَنْ ابنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ. وقَالَ عَبْدُالْوَارِثِ، عَنْ حُسَيْنِ المُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ عَلِيّ، عن مِحْجَنِ بنِ الْأَدْرَعِ".
وأشار إليها المزي في التحفة (2/90) قال: ورواه إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن جحادة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، ورواه عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن رجل، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه.
الثاني الذي رواه عن سليمان عن أبيه رجل مبهم :
رواة مسدَّدٌ عن عبد الوارث، عن محمد بن جحادة: حدثني رجلٌ، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه.
أخرجه مسدَّدٌ في مسنده إتحاف الخيرة المهرة (6179) ، وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 600هـ) : في الترغيب في الدعاء (55).
فالحديث كما ترى من طريق عبد الوارث ، عن محمد بن جحادة عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه أو عن محمد بن جحادة عن رجل كلاهما عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، رواه عنه ثلاثة أنفس ، مسدد بن مسرهد وهو إمام الدنيا ، ومحمد بن عمر القصبي ويحي الحماني ، والحماني مع كونه متهما بسرقة الحديث ليس معناه أنه سرق إسناد كل حديث فهو متروك بالتفرد ، ويشد عند المتابعات ، وتوبع عبد الوارث على هذا الوجه تابعه إِسْمَاعِيلُ بنُ مُسْلِمٍ البَصْرِيُّ ، وهو ثقة ثبت فقيه فصيح ، ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي ، وأبو حفص بن شاهين ، وابن حبان البستي ، والدارقطني، ووكيع بْن الجراح، ومُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير، وأبو جعفر السبتي، وابن خلفون،
... فكما ترى هذا أقوى الأوجه عن عبد الوارث ، فعاد الحديث إلى حديث بريدة بن الحصيب ، وليس من حديث مِحْجَنِ بنِ الْأَدْرَعِ. وقد رواه عن عبد الوارث ثلاثة أنفس مسدد وهو أحفظهم
🌹🌹 ورجح أبو عبد الله بن مندة هذا الطريق فقال في كتاب «التوحيد» (2/60) عقب الحديث (199) : " هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ. رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَالِكٍ، ثُمَّ سَمِعَهُ مِنْ مَالِكٍ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ ابْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ وَخَالَفَهُمَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَشْبَهُ".
قال ضياء الدين عبد الواحد المقدسي (المتوفى: 643هـ) في العدة للكرب والشدة (1/45) : وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ رِوَايَةِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «لَقَدْ أُوتِيَ الْأَشْعَرِيُّ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» . وَهَذَا عَلَى شَرْطِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ الترغيب (1640) وانظر إتحاف الخيرة (6/448): قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ المْقُدْسِيُّ: وَإِسْنَادُهُ لَا مَطْعَنَ فِيهِ، وَلَمْ يَرِدْ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ أَجْوَدُ إِسْنَادًا منه، انتهى.
وقال المُنَاوِي (المتوفى: 803هـ) في كَشْفُ المنَاهِجِ وَالتَّنَاقِيحِ (2/273): قال الحافظ أبو الحسن المقدسي رضي الله عنه : وهو إسناد لا مطعن فيه، ولا أعلم أنَّه روي في هذا الباب حديث أجود إسنادًا منه. وهو يدلّ على بطلان مذهب من ذهب إلى نفي القول أن لله تعالى اسما هو الاسم الأعظم.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك . " فتح الباري " ( 11 / 225 ).
وصححه ابن حبان والحاكم والذهبي وقواه المقدسي وصححه العلامة الالباني وحسنه الترمذي والسخاوي وأقره الشوكاني في "تحفة الذاكرين " (ص 52) وغيرهم.
وقال العلامة مقبل بن هادي (368) ، الحديث على شرط البخارى ومسلم.
🌹🌹 الحديث الثاني : قال الإمام أحمد (18974) حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي الْمُعَلِّمَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، حَدَّثَنِي حَنْظَلَةُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "، قَالَ: فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ" ثَلَاثَ مِرَارٍ".
أخرجه أبو داود (985) ، والنسائي في "المجتبى" (1284 ) ، وفي "الكبرى" (1224 و7665) والنعوت (7) ، وابن خزيمة (724) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2385) ، والحاكم (936 ) ، وأبو عبد الله ابن منده في كتاب «التوحيد» (2/60) عقب الحديث (199) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (97) ، وفي "الدعوات الكبير" (87) ، والطبراني في "الكبير" (20/ 296) ، وفي "الدعاء" (616) ، وأبو نعيم في "الصحابة" (6207) ، والضياء المقدسي في "العدة للكرب والشدة" (19) ، والمزي في "تهذيبه" (27/ 267 - 268). عن عَبْدِ الصَّمَدِ، قال حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي الْمُعَلِّمَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، حَدَّثَنِي حَنْظَلَةُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو حاتم: وحديث عبد الوارث أشبه. (علل الحديث) (رقم 2082).
🌹🌹 قال بعض المضعفين لأحاديث اسم الله الأعظم : هذه الرواية هي الصحيحة وهي بلفظ " قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ " ثَلَاثَ مِرَارٍ. وليس فيها لفظ « قَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ»، إنما جاءت هذه الرواية عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ، وهي معلولة بثلاثة علل:
(1) – عبد الله بن بريدة لم يسمع من أبيه.
(2) - حسين المعلم أحفظ من مالك بن مغول الذي نقل الدعاء باسم الله الأعظم.
(3) - قال أبو حاتم: وحديث عبد الوارث أشبه. (علل الحديث) (رقم 2082).
قلت: الجواب عن الوجه الأول: رددت عليه ببحث 🌹🌹 ردع الغبي السفيه في نفيه سماع عبد الله بن بريدة من أبيه 🌹🌹 وبينت أن روايته عن أبيه على شرط الشيخين، وذكرت خمسين سندا سمع فيها عبد الله بن بريدة من أبيه.
الجواب عن الوجه الثاني : قولهم : حسين المعلم أحفظ من مالك بن مغول قلت : هذا خطأ مالك ثقة ، وأحفظ لحديث عبد الله بريدة عن أبيه من حسين المعلم ، وحسين ضعيف في رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه كما سيأتي.
والجواب عن الوجه الثالث : ترجيح أبي حاتم لرواية حسين المعلم ، أقول أبو حاتم معروف بتشدده ، وسرعة إعلاله بالمخالفة ، ويفوته الكثير من المتابعات ، وهذا واضح من أجوبته على ابنه في علله ، وقد رجح جماهير أهل العلم منهم الحافظ ابن مندة والحافظ أبو الحسن المقدسي والحافظ المنذري ، والحافظ ابن حجر وغيرهم رواية مالك بن مغول على رواية حسين المعلم ، ويدل على صحة قول الجمهور أن رواية حسين المعلم معلولة بعشرة علل:
العلة الأولى : الحسين بن ذكوان المعلم العوذي البصري ، في أصله ثقة إلا أن في حديثه اضطراباً وقد ضعفه العقيلي وتلميذه يحي بن القطان وهو من أعلم الناس به ، ذكره العقيلي وَقَال: هو مضطرب الحديث، وَقَال أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى بن سَعِيد القطان - وذكر حسين المعلم - فقال: فيه اضطراب.
العلة الثانية : خالفه مالك بن مغول ومحمد بن جحادة وسليمان بن بريدة ورجل مبهم في إسناده:
العلة الثالثة : حديثه عن عبد الله بن بريدة ضعيف كان يأخذه عن رجال كما قال يحي بن سعيد القطان ، وعلي بن المديني ، فروايته عنه ضعيفة مالم يصرح بالسماع.
وقال بن المديني لم يرو الحسين المعلم عن بن بريدة عن أبيه إلا حرفا واحدا وكلها عن رجال آخر.
العلة الرابعة: ليس لرواية حسين المعلم عن ابن بريدة عن أبيه أصل ، وقال أبو داود لم يرو حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئا.
العلة الخامسة: تفرد بالحديث عبد الوارث بن سعيد ، وقال ابن حبان الثقات: "كان قدريًا متقنًا في الحديث، وقد غلط في غير شي ء، * وذكره أبو زرعة الرازي في "أسامي الضعفاء" 213. فمثله حديثه حسن إلا في أحاديث العقائد لا يؤتمن عليها..
فتفرد به رجلان بالحديث في طبقتين متتاليتين عبد الوارث تفرد به عن حسين وحسين تفرد به عن عبد الله.
العلة السادسة : تفرد به ابنه عبد الصمد وتابعه أبو معمر وهذا لا يكفي مع المخالفة ، فقد خالفهما مسدد وهو ثقة ثبت بإجماع فأضاع حديث عبد الوارث وحديث حسين المعلم ، فرواه مسدد عن عبد الوارث عن محمد بن جحادة عن رجل عن سليمان بن بريدة عن أبيه ، فعاد الحديث إلى بريدة ، وأصبح متابعا ومقويا لرواية عبد الله بن بريدة ، عن أبيه وليس مخالفا أو مضعفا لها. مع متابعات أخرى كثيرة سيأتي ذكرها.
العلة السابعة : عبد الوارث مع كونه ثقة كان معتزليا على منهج عمرو بن عبيد متأثرا به جدا ، حتى إن أهل السنة كانوا ينهون الناس عن الرواية عنه وعن الصلاة خلفه ، ومعلوم أن المعتزلة الأولى كانون جهمية خالصة ينفون الأسماء والصفات والقدر فمثله لا يؤتمن على نقل حديث في اسم الله الأعظم لذا خالف في المتن وعبر عن لفظ ": « قَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ».، بمعناه : " قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ " ثَلَاثَ مِرَارٍ . وما تابعه أحد على ذلك. قال الإمام أحمد بن حنبل : كان عبد الوارث التنوري صالحًا في الحديث، وكان رأيه رأي سوء كان مفتونًا بعمرو بن عبيد. وقال محمود بن غيلان: قيل لأبي داود الطيالسي: لم لا تحدث عن عبد الوارث؟ قال: أحدث عن رجل كان يزعم أن يومًا من عمرو بن عبيد اكثر من عمر أيوب ويونس وابن عون!.
قلت : أيوب ويونس وابن عون! أئمة الدنيا من أهل السنة ثقات أثبات.
العلة الثامنة: مع تفرد عبد الوارث ، وشيخه حسين ، اضطرب عبد الوارث في الحديث اضطرابا شديدا ، فمرة رواه عن حُسَيْن الْمُعَلِّم، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، حَدَّثَنِي حَنْظَلَةُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، دون تحديد من هو ابن بريدة مع أن حسين روى عن الاثنين. ومرة سماه عبد الله ، وَرَوَاهُ عن مُحَمَّد بْن جُحَادَةَ، عَنِ ابْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ به ، ومرة سماه عبد الله ، فجعله عن مُحَمَّد بْن جُحَادَةَ، عَنِ عبد الله بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ به ، ومره جعله عن سليمان بن بريدة عن أبيه ، ومرة جعله عن عن مُحَمَّد بْن جُحَادَةَ، عن رجل عن سليمان بن بريدة، عن أبيه.به ، رواه عنه مسدد وهو أوثق من روى عنه فعاد الحديث إلى بريدة ،وقد تابعه على الرواية إِسْمَاعِيلُ بنُ مُسْلِمٍ البَصْرِيُّ. وسيأتي تخريج الروايات.
العلة التاسعة: هجر رواية الحديث عن حسين المعلم جماهير السلف وأخذوه عن مالك بن مغول باثبات اسم الله الأعظم ، وحسبك أن يحمل هذا الحديث عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ هذا الجمع ويتناقلوه في القرن الثاني ، وهذا الإمام يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطان ما كان يحمل عن شيوخه إلا صحيح حديثهم ، ولو كان حديث مالك ضعيفا أو اضطرب عليه ما حمله منه ، وقد قبله من مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ أئمة الدنيا منهم :( سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وسُفْيَانُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطان ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ، وَشَرِيكٌ وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ وزهير، وعمرو بن مرزوق، ويحيى بن يحيى، ويَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، والنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ) ، بينما تفرد بالرواية عن حسين عبد الوارث المعتزلي فظهر أن رواية مالك أرجح.
العلة العاشرة : رجح الحافظ ابن مندة والحافظ أبو الحسن المقدسي والحافظ المنذري ، والحافظ ابن حجر وغيرهم رواية مالك بن مغول على رواية حسين المعلم.
وضعف الحافظ أبو عبد الله ابن منده هذا الوجه وحكم لحديث مالك بن مغول في كتاب «التوحيد» (2/60) عقب الحديث (199) قال : " هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ. رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَالِكٍ، ثُمَّ سَمِعَهُ مِنْ مَالِكٍ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنِ ابْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ وَخَالَفَهُمَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَشْبَهُ. ".
الحادي عشر : عبد الله بن بريدة مكثر ولا مانع من صحة الروايتين ، وهذا وجه قوي.

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *