18 صاروخ كاتيوشا ليلة امس تنهمر على قاعدة التاجى شمال بغداد تودى بحياة جنديين امريكين وآخر بريطانى واكثر من 12 جريح من الجنود الامريكان وحلف الناتو
. الحكومة العراقية تهدد وتتوعد وهى لا تملك من امرها شيئا . والامريكان لا يستطيعون اتهام ايران يشكل مباشر بسب الانتشار الواسع لفيروس الكرونا واستنجاد النظام الايرانى بالامم المتحدة والبنك الدولى والاوربيين لمد يد المساعدة لهم . ولا يبقى امام الامريكان الا اتهام مليشيات حزب الله العراقى بهذا الهجوم فى الوقت الذى نفت قيادات الحشد الشعبى مسئوليتها عن الهجوم . والجميع يتساءل : اذا كان رد فعل الامريكان فى السابق على ضرب قاعدة لهم وقتل احد المتعاقدين الامريكان واصابة 4 جنود كان ثمنها قتل العشرات من مليشيا حزب الله العراقى وقاسم سليمانى وأبو مهدى المهندس ابرز قيادات الحشد الشعبى العراقى ، فماذا سيكون الرد على هذا الهجوم والخسائر الكبيرة ، فى الوقت الذى بدأت امريكا فى سحب ثلاثة آلاف من قوات لها فى المنطقة كانت قد استدعتها بعد قتلها لسليمانى لتقديرها ان ايران اكتفت بضربتها الصاروخية على القواعد الامريكية الاربعة عقب مقتل سليمانى . والحقيقة ان امريكا فى مأذق خطير . فهى اذا تحملت الضربة دون رد فذلك سيطمع الطرف الآخر على الهجوم مرات اخرى ، ويظهر الامبراطورية الامريكية الآفلة بمظهر الضعيف ، فيشجع خصومها فى المنطقة على ضرب قواتها ومصالحها فى اماكن مختلفة . واذا ردت بقوة كما فى المرة السابقة ستتحول العراق ومحيطها الى مستنقع يصعب عليها الخروج منه . وفى هذه الحالة تتحول العراق والمنطقة الى فيتنام اخرى سيكون النصر حليف شعوبها ، ليكتب نهاية الوجود العسكرى والسياسى للاستعمار المريكى فى منطقتنا ، وبداية تحرر شعوب المنطقة من التبعية الاقتصادية والسياسية والعسكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق