ماذا لو ان هذه التقلبات الجويه الاخيره كانت فجأه وبلا مقدمات ، وبلا اخطار من هئيه الارصاد , ثم ما تلاها من تحركات ميدانيه ؟؟؟؟
المحليات مع كل هذا استحقت الصفر بجداره وامتياز لاسباب عديده !!!
فأقصى مايمكن ان تراه من دورالمحليات ( مجلس المدينه) المزعوم فى الشارع ذلك الجرار القديم البدائى لشفط المياه والذين التقطوا الصور الى جواره من المساعدين ,والفنيين والمسئولين ,وعشاق اللقطه فهم اكثر ممن باشروا عملا وقد نشرت جميع صور مسئولى المحليات الى جواره , وكانه سيقوم بشفط مياه النيل معه بالمره ، سائق وعامل فقط هما من يعملان ، ومئات قامو بالتقاط الصور الى جوارهما والجرار ونشر الصور بالالاف وكأنه جرار البَرَكه او سيدنا الولي ، يتقربون اليه زلفى لنيل البركات , وكأن نشر صور الجرار للعامه هي اقصى جهود مجلس المدينه
والصحيح .... ان هذا هو عمل الحُـواه من اصحاب الثلاث ورقات ,الذين يستغلون جهل الناس ليزيلوا عن وجوههم ماعلق بها من شوائب مرتدين قناع الشفافيه المزور فهناك مجهودات واعمال احترازيه ، واعمال سابقه ولاحقه لم تقوموا بها جهلا او تمريرا او احتيالا ؟؟
فمن كوارث المحليات تغلغل الفساد واللا علم ، وانعدام المتابعه ، والاشراف ، والاصلاح والصيانه الدوريه ، وعدم تجهيزوتصيين ورفع كفاءه البلاعات ، و مصارف الامطار ومساراتها لمثل هذا الوقت من العام ، وعدم ردم ورصف ورفع الحفر والبرك والانخفاضات الارضيه ,التى تسبب تجمعات المياه وغرق الاحياء ،والتى هى اصلا عين اختصاصكم واحد بلايا و عيوب الرصف من مجمع الرصف ومن مجلس المدينه الذي لم يجرى على النحو الامثل ، وتم استلام الرصف غير مطابق للمواصفات الفنيه والبيئيه من اسفل الترابيزه فسادا من المختصين مجلس المدينه وغيرها
اما اعمده الاناره فهى تتغير على الورق وفي الميزانيات مرارا ولا تتغير فى الواقع الا حين تسقطها الرياح ، والامطار على اصحاب النصيب ممن سينالون الشهاده حتما
اضافه الى عدم كنس وازاله التراب والرماد والقمامه والمخلفات الموجوده على الطريق وفى الشوارع ، الذى يسبب الطين الذى لا حصر له والذى يسد مصارف المياه ،
فالامر بسيط جدا ولكن القائمين عليه لا يفقهون ، أو ان شئت فقل لا يريدون ادراكا ، ولو تحركوا لوجدوا الالاف من المواطنين فى خدمتهم كتفا بكتف ، اضافه الى الكثير من الاجراءات الاخرى التى يتعمد التكاسل عنها او تناسيها مسئولى رئاسه المدن ، النتيجه هى ماتراه الان
والعذر الكاذب موجود دائما ( الامكانيات ياساده)
افضل مايمكن الرد به على امثال هولاء , ان المقاول ، الصغير، المعدم ،البائس ، الذى يستلم تنفيذ احد المقاولات التابعه للمحليات يخرج منها قارون عصره ، وتبقى العمليه بمافيها من كوارث كماهى واوحش
والسؤال الان ما أسباب هذا التدهور فى مواجهه الازمـات ؟؟؟
اولها : ان الغالبيه العظمى من قيادات ومسئولى المحليات ليسوا من ابناء الاداره المحليه ،ولا من المتخصصين فيها ، بل من ضباط الجيش والشرطه المحالين للتقاعد ، الذين لا علاقه لهم لا بالشارع ، ولا بالمحليات ، ودروبها ، فرئاسه الحى والشارع والحاره غير رئاسه الوحده العسكريه المرسوم فيها الاتزام سلفا
اضف الى ذلك تعيين غير المتخصصين فى الادارات الهندسيه اخطر الاقسام التى تحتاج التخصص الهندسي الاصيل ، فتراه قسما مكتظا بخريجى الدبلومات والمعاهد والكليات من اقسام التاريخ والتجاره والفلسفه والتربيه وغيرها ...الخ الذين لاعلاقه لهم بالامر من قريب او من بعيد
الخلاصه انك استجلبت فرانا او نجارا مثلا ليركب وصلات الكهرباء الخاصه بعماره كامله بكل دقائقها وتفصيلاتها وخطورتها ....تخيل النتيجه ؟؟؟
الادهى والأمر عدم المتابعه الميدانيه على الواقع وسماع شكاوى الناس ،والاكتفاء بتقارير مغلوطه من المكاتب تحت التكييف ، اضافه الى تغلغل الروتين ووانعدام البحث عن حلول مبتكرة للمشكلات التى يعانى منها المواطن والاكتفاء بعقاب المتسبب ان حدث
اما غياب التنسيق فحدث ولا حرج ,فما نرصف اليوم نحفره غدا , وما نبنيه الان نهدمه لنبنى غيره ، يصدر القرار الان لالغاء بما قد تم التاكيد عليه بالامس ....وهكذا
الحلول المهمه العريضه للنهوض بالمحليات
تعيين المسئولين من المتخصصين ، وتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب وأن تكون المحليات لأبنائها ، أو للحاصلين على دكتوراه في الإدارة المحلية حتى يستطعيوا التعامل مع الملفات ، والتوقف عن جعل المحليات ورئاسه الاحياء والمدن مكافأه نهايه خدمه لضباط الجيش والشرطه
نقل كافة الإدارات الهندسية من المحليات إلى وزارة الإسكان المختصه بهذا الامر والمعنيه به دون سواها
رفع رواتب الموظفين فى المحليات فهى زهيده لاتكفيهم ، ولا تتناسب مع ما هو منوط بهم من مغريات وظيفيه
القيام بحمله تطهير واسعه لكل من يثبت تورطه فى ايه عمليات فساد او رشوه او ..... و تخصيص شرطة متخصصة لتنفيذ قرارات المحليات، وأن تكون متفرغة لها , تعيين دوائر ومحاكم متخصصه للفصل فى قضايا المحليات ورفع العقوبات المقرره عليها
وللحديث بقيه ....
محمداحمدنمـَّر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق