جاري تحميل ... الأهرام نيوز

رئيس التحرير: محمد عبدالعظيم عليوة

مدير التحرير: د.مجدي مرعي

رئيس التحرير التنفيذي: عبدالحليم محمد

نائب رئيس التحرير: د.الحسن العزاوي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مقالات

الكاتب الصحفي بشير حسن يكتب تصرف الحكومة في الأزمة الأخيرة منتهي الأحترافية

مش معترض إنك تنتقد آداء الحكومة، لأن ده سلوك صحي وطبيعي، ولا معترض إنك تتهم البعض بالتطبيل للحكومة، لأن فيه ناس فعلاً بتطبل، ولا معترض إنك تقلل من أهمية قيادة رئيس الوزراء لغرفة إدارة الأزمة، لأن ده شغله الطبيعي، ولا معترض على التعاطف مع الناس اللي أضيرت من موجة المطر، لأن ده سلوك إنساني محمود، ولا حتى معترض من إنتقادك لوزير النقل وهو بيباشر عمله في بعض المواقع ووراه واحد شايله الشمسية لحمايته من المطر، لأن ده مشهد كنا بنشوفه في الأفلام القديمة وبيفكرنا بفترات محتاجين ننساها، مش معترض على كل ده.
 أنا بس معترض على التهوين من آداء الحكومة ورمي الكورة في ملعبها منفردة، إحنا يا جماعة طول عمرنا بنتكلم عن غياب إدارة الأزمة، والحمد لله إننا عرفنالها سكة قبل ما نموت، وطول عمرنا بنتكلم عن ضرورة تواجد المسئول مكان الحدث، والحمد لله إننا عشنا ده صوت وصورة، وطول عمرنا بنتكلم عن فرق إنقاذ سريع، وده لمسناه حتى لو كان في حدود نتمنى أنها تزيد.
أنا معترض إننا بنحمل الحكومة مسئولية موجة لم تشهدها مصر منذ ٢٦ سنة، وبلاد كتيرة متقدمة بتعاني من خساير كبيرة رغم إعتيادها على هذه الظواهر الطبيعية، أيوه..الحكومة لازم تستعد، لكن الحكومات الأخرى رغم إستعدادها إلا إن خسايرها مستمرة كل سنة، الكهربا عندها بتقطع والميه كمان والشوارع بتبوظ.
أنا معترض إن إحنا ناسيين إننا جزء من المنظومة، ولينا دور في كل اللي بيحصل، لأن بعض سلوكياتنا بتضاعف من الكارثة.
على فكرة.. أنا من الناس اللي أضيرت من موجة المطر، وبيتي لسه عايز عربيات شفط علشان مليان ميه، الكهربا كانت قاطعة من إمبارح ولسه واصلة من ساعة، وتواصلت مع بعض المسئولين ومفيش حد جاني، لكن إذا كان فيه مسئولية على الدولة فأنا وجيراني مسئولين، غرفة صرف الأمطار اللي قدام البيت و بتخدم عشر بيوت مكتومة، بعض الجيران كتموها بسلوكياتهم الخاطئة، ومفيش حد فينا فكر يصلحها، الغرفة لم تستوعب كمية المطر، وكانت النتيجة إن المطر رد في غرف الصرف اللي في البيت، وبالتالي البدروم والجنينة والشارع نفسه إتملوا ميه، ده بالإضافة للصرف الرئيسي اللي متحملش كميات الميه الكتيرة، والسبب إن البنية بتاعته كانت معمولة ( على ما تفرج )
إنتقد زي ما إنت عايز، ولوم الحكومة، لكن أنا شايف إن اللي عملته الحكومة خطوة على طريق إحترافية التعامل مع الأزمات، أول مرة نشوف غرفة إدارة أزمات بجد، والأهم إننا كمان أول مرة بنشوف مسئول بيعتذر عن التقصير، وبيتكلم عن الأزمة بكل شفافية. ربنا يحفظ مصر ويرحم الضحايا
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *