جاري تحميل ... الأهرام نيوز

رئيس التحرير: محمد عبدالعظيم عليوة

مدير التحرير: د.مجدي مرعي

رئيس التحرير التنفيذي: عبدالحليم محمد

نائب رئيس التحرير: د.الحسن العزاوي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مقالات

علاء الصادي يكتب..الأحزاب السياسة والمسار الخاطىء لمستقبل مصر

👈 إستقراء هام جداً لطبيعة المرحلة وخطورتها 👉 لاشك أن مصر تمر بمرحلة مهمه في تاريخها السياسي حيث تعيد صياغة ملامحها السياسية والإقتصادية والإجتماعية وكذا هويتها العربية ومكانتها بين مصاف دول العالم - ولاشك أن هناك العديد من الخطوات الإقتصادية التي من شأنها تضع قدم مصر فالإتجاه الصحيح إذا ما حركنا عجلة الإنتاج مرتكزين على الطبيعة الزراعية والمناخية وإخراج ذلك في صورة صناعية تضمن الإكتفاء الذاتي وفتح فرص عمل نستغل من خلالها هذه الطاقة البشرية الهائله في وقت توجب فيه ذلك خصوصاً بعدما تغيرت كثير من قواعد اللعبه خصوصاً بضعف السند العربي- وإذا ما كان التقدم الإقتصادي هو إحدا أركان ركائز المستقبل المنشود فإن التطور السياسي لايقل أهمية بل هو الضامن لتهيئة المناخ المناسب لتطوير وتثقيف المجتمع ليكون مجتمع واعي ومدرك لحقوقه وواجباته ويوفر الوقت والجهد وإذا ماتحدثنا عن التطور السياسي فلن تقوم له قائمه إلا - بتطور الأحزاب - فقد لايعلم الكثيرين أن مصر بها مايربو فوق ١٠٥ حزب سياسي غالبها أحزاب لها مسميات وليس لها هويه ولا يعلم عنها المواطن المثقف شيء وإذا ماتحدثت عن بعض الأحزاب التي تبدو فالصورة شكلاً سنجدها تنقسم الى قسمين الأولى أحزاب لها إسم وتاريخ كحزب الوفد وهو حزب سياسي شعبي ليبرالي تأسس عام ١٩١٨ وكان حزباً حاكماً في ثورة ١٩٥٢ وسمي بحزب الوفد الجديد آن ذاك - وهو حزب عريق ساهم بشكل كبير في تشكيل ورسم الحياة السياسة في مصر في فترات عده - ويأتي حزب التجمع الوطني التقدمي اليساري كأحد الأحزاب ذات الصله حيث تأسس عام ١٩٧٦ وشارك في فترات عده في إثراء الحياة السياسية في مصر وللأسف الشديد هذه الأحزاب وغيرها لم تعد تعمل بنفس الأليه لتغير قواعد اللعبة السياسية فالعموم وفي مصر بالخصوص حيث أعطيت الفرصه بقيام الأحزاب الجديده بإحداث أحزاب ترتكز على مايُعرف بالمال السياسي والذي يستقطب بكل أسف بعض الكوادر البراقة خارجياً الخاوية داخلياً والتي من شأنها التأثير بشكل ما على هوية الناخب وهذه الأمور واضحه وفي ذلك أمثله مكرره فحزب المصريين الأحرار الذي أنشئه نجيب سويرس عام ٢٠١١ حصل في إنتخابات ٢٠١٥ الأخيرة على ٦٥ مقعد ومن بعده حزب مستقبل وطن ويرأسه المهندس أشرف رشاد وتأسس فقط عام ٢٠١٤ على ٥٠ مقعد ثم نجح بعد ذلك بالضم والإستقطاب لبعض الأعضاء ليصل عددأعضاءه تحت قبة البرلمان إلى ٢١٠ نائب وهو الذي تأسس قبل الإنتخابات بعام واحد ومن بعدهم جاء حزب حماة الوطن ١٧ مقعد ثم الشعب الجمهوري بعدد ١٣ مقعد ثم حزب المؤتمر ١٢ مقعد ثم حزب النور بعدد ١٢ مقعد وغيرهم من الأحزاب التابعه وإذا مانظرنا لتلك الأرقام لوجدنا أن حزب مستقبل وطن الذي أنشيء قبل الإنتخابات الأخيرة بعام قد جمع ٢١٠ مقعد من جملة ٥٩٦ مقعد فالمجلس وهو مايتخطى وحده ثلث أعضاء المجلس وهو مايجعله صاحب قرار مؤثر تحت قبة البرلمان وإذا ما نسق مع بعض الأعضاء المستقلين أو حتى الحزبيين يمرر مايراه مناسباً ومن هنا تأتي أهمية الأحزاب ودورها - وللأسف الشديد رغم أهمية هذا الدور المنوط للأحزاب إلا أنها لاتترك صدى طيب لدى غالب شرائح الشعب وهي دائماً محل إستهجان ونقد فنجد الشارع دائماً ينظر إليهم نظرة المستغل الذي يقدم القليل من أجل الفوز بالكثير - يغيب السنين ليحضر الساعات التي تسبق الإنتخابات فزادت الهوه بين الناخب والمرشح فالعموم والأحزاب فالخصوص وكل ماقدمت في هذا المقال مقدمة لشرح الأسباب والمعطيات التي جعلت المواطن لايقبل الأحزاب ويعرض عنها سواء بالإنضمام أو حتى الدعم فانعكس ذلك سلباً بكل الأحوال على عدد حضور الناخابين وإهتمامهم بفوز هذا أوذاك ونرى ذلك جلياً لما يتلقاه حزب مستقبل وطن من نقد دائم لأنهم فالواجهه وإن قدموا جهداً دون غيرهم ولكن يستشعر المواطن مايلي /- 👈 إفتقار الأحزاب للرؤية السياسية والمرجعية الفكرية وتوفير إطار أيديولجي يتميز به عن غيره يسعى بتطبيقيه للإرتقاء بفكر وثقافة ونمو المجتمع فينضم إليه محبوه 👈 إختيار الكوادر الغير مناسبه وهذه الطامة الكبرى فأغلب الإختيارات تتم بالتبعية والمصادقة لابالكافئة والقدرات لأن الإختيار يُنظر إليه بمن يدعمني ويطيل بقائي وليس بمن يرتقي بالحزب ويدعم أفكاره إن وجدت وللأسف الشديد هذه الكوادر لاتجيد الشرح ولا الفهم ولا حتى الإستقراء الجيد لطبيعة المشاكل قبل وقوعها 👈الإعتماد على النفوذ المادي البحت وإستغلال المال السياسي أسوء إستغلال في ترويض الناخب وجر الضعفاء والإنفاق ببزخ ليس للمصلحة العامه بل لتحقيق الرغابات 👈 إتباع سياسة الهرم المقلوب فأصبح يُعرف الحزب بصاحبه ولايعرف الأعضاء بحزبهم فأصبحنا نقول حزب سويرس للمصريين الأحرار واليوم نقول حزب أبوهشيمة للشعب الجمهوري وحزب عمر صميده للمؤتمر وهكذا فأصبح يعرف الأصل بالفرع لأننا بنينا على الجانب المادي الأصم 👈 إستغلال بعد الكوادر للنفوذ المهني والتلويح بذلك بشكل ظاهر والبعض مبطن فأصبحنا نقول حزب الدوله وحزب الحكومه وهكذا وكأنها رسائل تبعث بوجوب الأمر مما يترك أثر سلبياً لدى المواطن ولايخلق روح المنافسه 👈 عدم تحمل النخبة السياسية مسؤلياتهم في ترابطهم وإفرازهم لكوادر تستطيع إثراء الفكر والفهم والإرتقاء بالمواطن لنقله نقلة نوعيه وتوعيتة بالنتائج السلبية والكارثيه في إستمراره فالإختيار الخاطىء ورضاه بما حضر وإن قل خوفاً مما غاب وإن كثر وأنا هنا أقصد المثقفين الوطنيين الذين يحرصون على وحدة وبناء المجتمع دون هدم أو صدام إلا بالطرق القانونية والديمقراطية التي يكفلها الدستور والقانون 👈كذلك أُحمل الشباب الواعي المثقف الذي يجد في نفسه ولو أنصاف الحلول لتحمل المسؤلية والإلتفاف من أجل خلق كوادر تجابه المال السياسي المتغول والظهور فالكدر بكل وضوح حتى تظهر الفوارق بين العقول الواعيه ذات الفكر والعقول الخاويه وإن لمعت 👈 كذلك أحمل العديد من الأحزاب ذات الإسم والمنهج التي ضاع إسمها وغاب نهجها بتناحر أبنائها على الكراسي الزائله فلا هم بقوا ولا أسمهم خُلد وتواروا وحزبهم داخل الأدراج فعف عنهم الجميع 👈كذلك لايمكن ألا أحمل الدولة مسؤلياتها في ضعف الأحزاب وذلك بعدم دعمها وتوفير المقدرات التي تساعدها في خلق روح المنافسة وتقويض الأحزاب التي تبالغ فالإنفاق ووضع سقف مقبول للمقدرات وكذا فتح منابر للمنافسه وإظهار الكوادر الخلاقه 👈👈 وأخيراً إن الإستقراء الفعلي للأحداث مع قرب الإنتخابات البرلمانية وطرح فكرة إجرائها بواقع الثلثين للقائمه والثلث للفردي بدمج المراكز بالكتله يجعل الكره في ملعب الأحزاب التي تشكل القوائم وهي الأن غير مؤهله لذلك وستفرز كوادر فالغالب غير مناسبه لأمال وطموحات المواطن ورغبة الدوله فالتطوير والإرتقاء بمستوى المواطن ورفع كفائته يعرف فيها حقوقه وواجباته ويواكب الفهم والعلم والتطور فإن مواطن واحد واعي لحقوقه يحترم الدستور والقانون والأخلاق والأداب والواجبات العامة وماله وماعليه ويقف عند حدودها خير من ألف مواطن يصفق دون وعي يستهلك الوقت والجهد ويوقع دون النظر فالبنود - فإذا ما أردنا أن تقوم لدولتنا قائمه فى وقت تعثرت فيه دول ذات خزانه وثقل إقتصادي موروث فاحرصوا على بناء المواطن ثقافياً وأخلاقياً وسياسياً وإلا ستمر عقود ونحن محلك سر إن لم تأخذنا الخطوه إلى الوراء فانتبهوا فإن اللحظة فارقه في تاريخ مصر - حفظ الله مصر وأهلها وجيشها وقيادتها من كل مكروه وسوء ودامت مصر بعزة ورخاء
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *