بقلم : د محمد امام عبدالعزيز
لابد من مناقشة الآمر بموضوعية فمطالب الأطباء وهم أهم أعمدة المنظومة الصحية مشروعة ولايمكن خوض معركة أطلب فيها من الاطباء قبول الموت بسبب تقصير وزارة الصحة أو جهات عملهم فى تدريبهم وحمايتهم ونحن نعلم ماحدث فى مستشفى كلية طب بنها ( مستشفى الجامعة ) من مطالبات مماثلة مبكرا وكانت تلك البداية التى أوصلتنا لما نحن فيه الان والمسألة تحتاج لحلول توفر التدريب الكافى والأمان للأطقم الطبية ومعاونيهم وكل العاملين بتلك المنظومة بما يمكنهم من اداء عملهم بأمان كما يحدث فى العديد من دول العالم دون تخوين المطالبين بحق حماية النفس وتدريبهم .. هذا بمناسبة الهجوم على الأطباء ومعاونيهم لمطالبتهم بحق الحماية والتدريب منذ بدء أزمة كورونا ومقابلة مطالبهم المتكررة بالتجاهل فهم يطلبون التدريب والحماية وليس التمايز ولا زيادة رواتب أو بدلات او حوافز رغم اعلان الدولةرصد المبالغ اللازمة لنجاح مواجهة الفيروس لأن حماية الأطقم الطبية وكل العاملين فى هذا المجال هو حماية للشعب المصرى وتوفير خدمة طبية بجودة عالية فمن غير المعقول الزج بجنودنا دون توفير التدريب ومستلزمات النصر فى المعركة والا نكون كمن يطلب منهم الانتحار وترك الوباء يقضى على اغلب المصابين من شعبنا لذا لاداعي لحملات التشويه لهؤلاء ومايؤكد جدية مطالبهم تقديم طلب احاطة بالبرلمان لرئيس الوزراء ووزيرة الصحة حول القصور الحادث فى حماية الاطقم الطبية العاملة فى مجال كورونا والمصابين بها منهم ويصفان الوضع بأنه كارثى .
ولجوء قلة منهم للاستقالات حدث بعد أن ضاقت بهم السبل ودور نقابة الأطباء الدفاع عن مصالح أعضائها ألم نطلق عليهم الجيش الابيض ؟ ! ولابد من الاجتماع بهم وبنقابتهم ومناقشتهم فى مطالبهم والوصول معهم للحلول الممكنة فهم وطنيون قبل فوات الأوان فأفضل وأسرع الطرق لحل المشاكل سرعة مواجهتها بدلا تركها تتفاقم وتستغل من قبل من يريدون زرع الفتن فى المجتمع خصوصا أننا نعانى نقصا فى عدد الأطباء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق