🌹🌹🌹 نقض تتبعات الدارقطني على البخاري ومسلم الحديث رقم (147) 🌹🌹🌹
قال الحافظ الدارقطني في التتبع (147) :- وأخرج مسلم حديث عبيد الله وموسى الجهني عن نافع عن ابن عمر: "صلاة في مسجدي". وأتبعه بمعمر عن أيوب عن نافع وليس بمحفوظ عن أيوب. وخالفهم ابن جريج وليث روياه عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن ميمونة.
وأخرج القولين ولم يخرجه البخاري من رواية نافع بوجه.
وقال البخاري في التاريخ الكبير البخاري في التاريخ الكبير (1/303) : «وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ» ، يعنى حديث ميمونة. وليس حديث ابن عمر
🌹🌹 الرد على الإمام الدارقطني :
الوجه الأول : أن حديث الليث فيه قصة وزيادات لا تخالف حديث نافع الذي رواه مختصرا عن ابن عمر:
قال اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، أَنَّ امْرَأَتَهُ اشْتَكَتْ شَكْوَى، فَقَالَتْ: لَئِنْ شَفَانِيَ اللَّهُ لأَخْرُجَنَّ فَلأُصَلِّيَنَّ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَبَرَأَتْ ثُمَّ تَجَهَّزَتْ فَجَاءَتْ مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُسَلِّمَ عَلَيْهَا فَأَخْبَرَتْهَا، فَقَالَتِ: اجْلِسِي فَكُلِي مَا صَنَعْتِ، وَصَلِّي فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَصَلاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ ".
فكما ترى هذا حديث أخر.
🌹🌹 الوجه الثاني : أن نافعا لم يكن طالب علم يتجول على الشيوخ في شتى بقاع الأرض ، وإنما كان عبدا ملازما لابن عمر لا يفارقه لليلا أو نهارا ، فهو متخصص في الرواية والنقل عن ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، وما رواه عن سواه ، يقع له تبعا ، فأي خلاف على نافع لا بد أن ترجح عنه رواية ابن عمر أولا ثم الرواية الأخرى ، والروايتان هنا صحيحتان عن نافع.
🌹🌹 الوجه الثالث : رواية نافع عن ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، أقوى الوجوه ، رواها ثمانية عن نافع وهم : ( عُبَيْدِ اللهِ ، وأخوه عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيّان ، ومُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، وأَيُّوبُ بن أبي تميمة ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، وهو أعلم بروايات أبيه ، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري ، وهشام بن الغاز ، وكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، ) وهؤلاء يحال في العادة توافقهم وتواطئهم على وجه واحد إلا إذا كان صحيحا.
🌹🌹 الوجه الرابع : لم يتفرد به نافع عن ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، تابعه عطاء ابن أبي رباح و وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، كما سيأتي في الروايات ، فلا شك أن ما أخرجه مسلم هو أقوى الوجوه.
🌹🌹 الحديث المنتقد على الإمام مسلم:
قال الإمام مسلم: (1395) وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى وَهُوَ الْقَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»،
(1395) وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، ح وَحَدَّثَنَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، ح وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، كُلُّهُمْ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ،
(1395) وحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بِمِثْلِهِ، وَحَدَّثَنَاهُ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
وهذا حديث صحيح من حديث نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا رواه عن نافع جماعة يحال في العادة اجتماعهم على الوهم منهم:
1- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
وأخرجه مسلم (1395) والبخاري في التاريخ الكبير (1/303) ، والأحاديث المرفوعة (241) ، وأحمد (4646) ،(5153) ، و(5778) ، والبزار (5510) الدارمي (1459) ، وابن ماجه (1405) ، والخطيب في "تاريخه" 4/162 ، (1393) وتمام في الروض البسام (272) ، والبيهقي في الكبرى (10372) وفي الصغير (1772)
ورواه يَحْيَى بن سعيد القطان،وابن نُمير، وأبي أسامة، وعبد الوهاب الثَّقفي، وغيرهم عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، ويَحْيَى بن سعيد القطان لا يحمل عن شيوخه الأحاديث الضعيفة التي أخطأوا فيها ، وإنما يروي عنهم صحيح حديثهم.
2- مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
أخرجه مسلم (1395) ، والبخاري في التاريخ الكبير (1/303) ، والأحاديث المرفوعة (241) ، النسائي (2897) والكبرى (3866 ) ، وأحمد (5155) و والفاكهي في"أخبار مكة" (1208) البزار (5511) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (1208) ، والطحاوي 3/126، ، والطحاوى في"شرح المعاني" (3/126) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/417) ، وابن عبد البرفي في"التمهيد" (6/29) وابن عساكر في تاريخ دمشق (43/528) ،
قَالَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النسائي عقب الحديث : " لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ غَيْرَ مُوسَى الْجُهَنِيِّ وَخَالَفَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَغَيْرُهُ.
قلت : لم أجد للنسائي كهذا الوهم ، رواه سبعة عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ غَيْرَ مُوسَى الْجُهَنِيِّ.
3- أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
أخرجه مسلم(1395) وعبد الرزاق (9137) ، الفاكهي في أخبار مكة (1209) ، وأبو نعيم في المستخرج (3221).
وأرسله مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ،:
أخرجه عبد الرزاق (9137) والإرسال عادة لمعمر.
4- عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
أخرجه أحمد (5358) ، والطيالسي (1936) قال أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ، وعَبْدُ الرَّزَّاقِ، (9136) ، وابن أبي شيبة (7514) ،
عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، ضعيف
5- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
أبو الحسين محمد بن المظفر (المتوفى: 379هـ) في حديثه (33) والسند صحيح لعبد الله بن نافع وهو حسن الحديث صحيح الكتاب.
6- عُمَر بْنُ مُحَمد، عَن نافعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
أخرجه البزار (5512) وعُمَر هو ابْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري وهو ثقة
في إسناده أبو إبراهيم، ميمون بن زيد، السقاء، البصري، لينه أبو حاتم.
7- هشام بن الغاز عَن نافعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا::
أخرجه العقيلى (3/ 256) :
8- كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَن نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
أخرجه الدارقطني في أطراف الغرائب (3370) ، والبيهقي في "الشعب" (3852) ، ووابن عساكر في تاريخ دمشق (43/547)
وقال الدارقطني : غَرِيب من حَدِيث نَافِع عَن ابْن عمر. تفرد بِهِ كثير عَنهُ بِهَذِهِ الْأَلْفَاظ.
وقال البيهقىُّ: " هذا إِسنادٌ ضعيفٌ بمرَّةٍ ".
🌹🌹 وتابع نافعا عليه عَنْ عَطَاء بن أبي رباح عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا::
أخرجه أحمد (4838) و (6436) ، والفاكهي في أخبار مكة (1211) أبو يعلى (5787) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (1211) ، والبيهقي 5/246، وابن عبد البر في "التمهيد" (6/ 28) ، والبخاري في تاريخه الأوسط 1/ 452 و 453
ورواه عَنْ عَطَاءٍ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ،العرزمي -، ثقة من رجال مسلم والسند ظاهره الصحة لكنه معل بعلتين ضعيقتين :
الأولى : منقطع، قال يحيي القطان وأحمد وابن معين وغيرهم : لم يسمع عطاء من ابن عمر ، وقال ابن المديني والبخاري ومسلم سمع من ابن ابن عمر والأسانيد الصحيحة التي وقفت عليها تدل على سماع عطاء من عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
العلة الثانية : رواه عطاء على أوجه كثيرة ، يطول ذكرها ولا شك منها الصحيح ومنها الضعيف ، وإسنادنا صحيح
قال ابن عبد البر: طعن قوم في حديث عطاء في هذا الباب للاختلاف عليه فيه, لأن قوماً يروونه عنه عن ابن الزبير، وآخرون يروونه عنه عن ابن عمر، وآخرون يروونه عن جابر. ومن العلماء من لم يجعل مثل هذا علة في هذا الحديث, لأنه يمكن عند عطاء عنهم كلهم، والواجب أن لا يدفع خبر نقله العدول إلا بحجة لا تحتمل التأويل ولا المخرج، ولا يجد منكرها لها مدفعاً، وهو مشتهر بصحة حديث عطاء".
🌹🌹 وتابعهم عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/315)
🌹🌹 وخالفهم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رواه عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، :
أخرجه البزار كما في زوائده (428)
قَالَ الْبَزَّارُ : لا نَعْلَمُهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَإِسْحَاقُ لا نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلا عَبْدُ الْوَاحِدِ.
وخالفهم مُوسَى بن عقبَة رواه عن نَافِع مولى ابْن عمر عَن أبي هُرَيْرَة والسند له تالف.
أخرجه الدارقطني في أطراف الغرائب (5401)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق