كتب / عادل شوقي
في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية والتي تعد أبرز توابع تفشي فيروس كوفيدا 19 "كورونا"، أضطرت بعض الأسر المصرية الى الاقتراض من البنوك ومكاتب الجمعيات وغيرها، لتوفير المصروفات التي تساعدهم على المعيشة وذلك بفائدة تصل الى 50% أحيانا تسدد على دفعات شهرياً، ونظرا لتوقف اغلب الأعمال والمصالح تعثر الجميع عن السداد فتراكمت الأقساط وتزايدت الديون لأن التأخير يضاعف الفائدة، ولم تعد تصلح الاعذار مع المكاتب المقرضة وبدأت التهديدات بالحبس إن لم يتم السداد وبالفعل تم تقديم إصالات الامانة الى المحاكم وصدرت الأحكام وأصبح ثلث سيدات مصر "بلا مبالغة" مهددين بالسجن بسبب قروض متناهية الصغر متوسط قيمتها 5000 جنيه.
لجأ بعض السيدات الى الاستدانة من الاقارب والجيران ولكن لم يفلح الأمر لأن الجميع يعاني من الأزمة، وأصبح لا مفر من الحبس.
هنا قامت مؤسسة مصر الخير بمبادرة الانقاذ المعتاد منها تجاه سيدات مصر، فرصدت أدارة برنامج مشروع الغارمات، بقيادة الاستاذة سهير عوض، جميع حالات السيدات الغارمات بجميع المحافظات، وحصرت العدد الضخم وبدأت في جدولة التسديدات المالية لمجموعات كبيرة جدا وصل الى 80.000 سيدة حتى الأن، كانت على وشك دخول السجن أو سجنت بالفعل، فتم تسديد الديون وأفرج عنهن، وأنقذت الاف الأسر من التشرد أو التفكك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق