كتب / عبد الحليم محمد
يعتقد المواطن العادى أن رجل الشرطة يعيش فى برج عاجى بعيداً عن البشر الطبيعيين .. وأن هذا الرجل ذو نفوذ وجبروت وشخصية حادة جداً ولا يعرف قلبه طريقاً للرحمة وأنه قاسى القلب .... إلا أن المواقف الكثيرة تؤكد عكس ذلك حسب ما رأيته بأم عينى من خلال معاملاتى اليومية بحكم عملى مع الكثير منهم وأشهد الله على أننى صادق ولا أجامل ولا أحابى أحداً ..... مواقف إنسانية كثيرة يرفض هؤلاء الضباط الحديث عنها ... إلا أن بعض من يستفيد من تلك المواقف يدعونا لنشرها والضابط يرفض لإنه من وجهة نظره هو يفعلها لوجه الله ولا يريد جزاءاً ولا شكورا .... ومن هؤلاء السيد العقيد المحترم خالد الدمرداش مأمور قسم المعادى الحالى الذى رفض رفض بات أن ننشر مواقفه الإنسانية .... والرائد المحترم أحمد مصلح معاون أول مباحث قسم شرطة مصر القديمة وغيرهم الكثير والكثير ... ولكن هذه السيدة التى أصرت على نشر قصتها مع المقدم محمد السيسى هى التى أجبرتنا لنشرها كنموذج لرجال الشرطة المحترمين مما دفعنا لنشر الحكاية .... والبداية كانت
منذ توليه مسئولية رئاسة مباحث قسم شرطة البساتين والجميع يتحدث عن إنسانية ذاك الرجل الذى أتى إليهم من قسم شرطة حلوان وفى أولى أيام عمله طبق روح القانون
عندما تم القبض على السيدة ( م . ع . ف ) تنفيذاً لحكم قضائى بحبسها بسبب إيصال أمانة كتبته ووقعته على نفسها مقابل شراء أشياء بالتقسيط ولم تستطع الوفاء بسداد الدين ... وأثناء إنهاء إجراءات حجز السيدة تمهيداً لعرضها على النيابة علم المقدم محمد السيسى ان السيدة لديها طفل رضيع وهذه السيدة قد تركته بالخارج مع أحد أفراد أهليتها .... وهنا فكر السيسى .. كيف ينتظر الرضيع وأمه ستعرض على النيابة صباح باكر ؟؟ أى أن الرضيع سيظل دون رضاعة فترة ليست بالقليلة .... وهنا إستحضرته إنسانيته وتربيته وقام على الفور باستدعاء الطفل الرضيع ( ٨ شهور ) وأمر بفتح مكتبه الخاص وتركه للسيدة وابنها الرضيع للمبيت بداخله حتي الصباح موعد العرض علي النيابة ... وكانت المفاجأة حينما سأل عن قضيتها وعلم أنها بسبب مبلغ مالى ( إيصال أمانة ) .. إستدعى صاحب الدين وقام بسداده من جيبه الخاص مما جعل المدين يقوم بالتنازل عن القضية أمام النيابة التى تأمر بإخلاء سبيل السيدة من قسم شرطة البساتين .... ليقوم السيسى بسرعة إنهاء إجراءات إخلاء سبيلها لتعود لبيتها آمنة مطمئنة ....... لتقوم السيدة بنشر قصتها مع المقدم الإنسان محمد السيسى الذى لم يكن يعلم أحد بما فعله مع السيدة وراحت تطالب الجميع بنشر حكاياتها لتخبر الجميع بأن هناك ضباط شرطة على درجة عالية من الإنسانية ... وهكذا كل يوم يشعر العامة بأن هناك بالفعل الكثير والكثير جداً من الضباط والأفراد فى وزارة داخليتنا على درجة عالية من الطيبة والإحترام ... فكل الشكر لهؤلاء وأمثالهم الذين يضربون أروع الأمثلة لكفاءة وأدب وإنسانية رجل الشرطة المصرى .... كل التحية للسيسى وأمثاله ... كل التحية للسيد العقيد المحترم خالد الدمرداش الذى أشهد له بمواقفه الإنسانية العظيمة ... رجل الشرطة الإنسان بحق ... كل التحية لكل رجل شرطة على شاكلة الدمرداش والسيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق