جاري تحميل ... الأهرام نيوز

رئيس التحرير: محمد عبدالعظيم عليوة

مدير التحرير: د.مجدي مرعي

رئيس التحرير التنفيذي: عبدالحليم محمد

نائب رئيس التحرير: د.الحسن العزاوي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مقالات

التنمر الالكتروني بقلم د السيد شلبي المحامي


 

قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ (الأحزاب: 58).

التنمر هو ظاهره يشتكي منها جميع العالم ولذلك تلقي التنمر اهتمام قوي وكبير جدا من المهتمين بمشكلات التربية والتعليم، لأن هذه المشكلة هي مشكلة هامة وضرورية ويجب التخلص منها بشكل سريع حفاظا على الطلاب، والبعض من الطلاب هم يكرهون الدراسة ويرغبون في تركها بسبب التوحش والعنف الشديد معهم في التعامل، فظاهره التنمر هي تحول الشخص من سلوك إنسان لسلوك حيوان بسبب التعامل الوحشي، ولذلك يجب علي كل أب وأم أن لا يستخدم وسائل للعقاب تؤثر على أولادهم وتجعلهم القيام بممارسة التنمر مع الغير، بل يجب أن يقوم بإسعادهم ويدخل الثقة والشعور بالسعادة في قلوبهم في حاله تصرفهم الصحيح والحسن ولذلك يجب أن ندعمهم نفسيا.

لقد حذر الإسلام من أن يقوم المرء بذلك السلوك العدواني المعروف بالتنمر، حيث نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: "وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"، ولم يغفل الإسلام أبداً عن أثر ذلك السلوك الجسدي والنفسي لذلك قامت دار الإفتاء بتوضيح تحريم التنمر شرعاً.

في حين أن الجهود موجهة للحد من التنمر المباشر وغير المباشر بأشكاله التقليدية: اللفظي، الجسدي والعاطفي، إلا أن وجود شكل آخر من أشكال التنمر لا تقل أهمية عن الأشكال الأخرى هو التنمر الإلكتروني والذي يستخدم فيه الفاعل ( المتنمر ) الوسائل الإلكترونية في فعلته ضد الآخرين، ونجد أن ثقافته تقل أو تكاد تكون معدومة بين أوساط المجتمع، المدرسة و الأسرة.


مع اتساع استخدام الشبكة المعلوماتية ( الإنترنت ) في مختلف المعاملات ودخول جميع فئات المجتمع إلى قائمة المستخدمين، بدأ في الظهور التنمر الإلكتروني وتطور مع الوقت 

التنمر الالكتروني بأنه فعلٌ عدائي يقوم به المتنمر إلكترونياً باستخدام التقنية الحديثة ضد طرف آخر بغرض إلحاق الضرر به مادياً، معنوياً، اجتماعياً ونفسياً.


رسائل التهديد التي تصل من مصدر مجهول إلى البريد أو الحساب الشخصي في تطبيق ما وتكرار الفعل.

التعليقات غير اللائقة اجتماعياً وأخلاقياً على صورة خاصة، أو مقال أو فيديو منشور على الإنترنت وتداوله بين أوساط المجتمع.

التصوير من غير علم الطرف الآخر ونشر صوره على وسائل التواصل المختلفة بهدف إلحاق الإيذاء به.

نشر صور حقيقية أو معدلة يبدو فيها الطرف الآخر في وضع لا يرغب للآخرين في مشاهدته.

نشر شائعة أو معلومات عن الطرف الآخر بهدف الإساءة أو تشويه السمعة.

حقوق الملكية الفكرية وتخريب المعلومات وسوء استخدامها.

التجسس من خلال تطبيقات صممت بهدف اختراق الخصوصية.

الدخول الغير مصرح وغير القانوني للشبكات بهدف الإساءة للآخرين.

التحرش والابتزاز من خلال قنوات التواصل الإلكترونية المتعددة.

الاتصال الهاتفي من طرف معروف أو مجهول يقوم فيه بنشر شائعات عن طرف آخر يهدف من خلاله إلى الإضرار بالآخر وتشويه سمعته.

انتحال الشخصية، ونشر مشاركات إلكترونية مختلفة تسيئ للآخرين.

التحايل وتسريب معلومات لا يرغب الطرف الآخر مطلقاً في اطلاع أحد عليها.

النبذ أو الاستبعاد الإلكتروني ويحدث عندما لا يرد شخص ما على رسالة إلكترونية أو فورية بالسرعة المتوقعة.


وبعد الحديث عن التنمر الالكتروني علينا التطرق الي معرفه عقوبه التنمر الذي وضحها المشرع المصري في قانون العقوبات  في المادة ٣٠٩فقره ب منه .(عقاب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

 

 - تشديد العقوبة إذا توافر أحد ظرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه

 

-تشدد العقوبة أيضا إذا كان مسلماً إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادماً لدى الجاني، لتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. 

 

-مضاعفة الحد الأدنى للعقوبة حال اجتماع الظرفين وفي حالة العود تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.

ونلاحظ أن النص جاء علي العموم  دون تميز بين تنمر مباشر أو الالكتروني بمعني أن عقوبه التنمر التي ذكره المشرع في نص الماده ٣٠٩فقره ب عقوبات تشمل المتنمر مباشر والمتنمر الالكتروني

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *