الصوره وحدها تكفي لان تصف حالها وحالنا ، قسوه الحياه وقسوتنا ، غدر الزمان وعاطفتنا .
في اعتقادي لن تجد اغرب من هذه الصوره لهذه السيده الفاضله في وسط بحر المياه تلتقط رزقها ، فتذكرني بمقوله ( الرزق يحب الخفية ) وبالرغم من تحذيرات الارصاد من سوء الاحوال الجوية وتحذيرات بعدم الخروج والخوف الذي يدب في النفوس الا ان هذه السيده انتظرت وسط المياه في شده البرد والصقيح تنتظر سوقط رزقها ، هذه السيده بالفعل تأمن بان سقوط المطر رزق وهي تبحث عنه .
كم يصعب رؤيه صورتها فلا اعلم اهذا شده ايمان ام انه قسوه الحياه واحتياج او الاثنين معا .
كلما انظر للصوره اتعجب وانتظر ان يعطيني عقلي الضعيف تفسيرا لما قد يجعل السيده تنزل في مثل هذه الظروف وفي وسط تساقط المياه من اجل ان تبيع وتحصد رزقها ومن يكون ذلك الشخص الذي قد يخرج في مثل هذه الظروف ليشتري ، لا ارى الا انها تنظر الرزق من الله .
شده الاحتياج قد تفعل اكثر من ذلك فتلك السيده الله اعلم من تعول فقد تعول زوجها وأطفالها وتعيش يوم بيوم ، فحتى لو ضربت صاىوخ ننوي حولها فلن تترك مكانها حتى تحصل رزقها لكي يعيش أبنائها.
تلك السيده يجب ان تعطى وسام الشجاعه فعي ليست اقل من جنودنا البواسل في وسك الصحراء في تلك الامطار والسيوال والرياح الجارفه يحمون حدودنا وامننا لنعيش في بيوتنا مطمأنين ، وسام الشجاعه لكل من يعمل ويكد باخلاص من اجل وطنه وابنه ووالديه واهله ، وسام شجاعه لكل ولي امر يجعل من التعب عسل يشتهيه من حوله ، وسام شجاعه لكل من يعطينا امل بان الحياه تقسو احيانا وترحم احيانا ، وسام شجاعه لكل جندي يقف وسط شده البرد في خدمته يحمل سلامه يقظ العينين والعقل من اجلنا ، وسام شجاعه رئيسنا وشيخنا وعمالنا وكل من يساهم باخلاص من اجل بلادنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق