ناشد العديد من الفنانين بضرورة مد العرض المسرحى Dogs الذى عرض على مسرح الجمهورية لمدة أربعة أيام ، والذى يعد انطلاقة حقيقية لجيل من الشباب الموهوبين فى عالم التمثيل .
فقد اثبت لنا مخرج العرض أنه متمكن يمتلك ادوات الحرفة بإتقان والعزف على اوتار مواهبهم الفنية سواء تمثيل أو غناء أو رقص حتى اخرج لنا أقصى ما لديهم من تابلوهات فنية .
استطاع الفنان كمال عطية مخرج عرض Dogs وعلى مدار عامين من العمل الدؤوب مع مجموعة من الشباب الهواه المنضمين لمشروع أبدأ حلمك التابع لمسرح الشباب أن يقدم لنا وجبة فنية دسمه مليئة بالعديد من وسائل الإبهار الفني والمتعه البصرية .
فمن خلال قدرات بدنية خارقه لمجموعة من الشباب وعلى مدار ساعه ونصف يتحركون ويرقدون ويعبرون ويرقصون ويغنون وهم على أربع فى تجسيد شخصى لحيوانات أليفة تعيش بيننا وتحمل العديد من الصفات الحميده والخبيثة الا وهم الكلاب .
ومن خلال حبكة درامية تأخذك إلى عالم الخيال أشبه بعالم والت ديزني لتعيش معهم الأحداث والصراع القائم بين نوعين من الكلاب .. الاول يفضل البقاء فى الشارع حر طليق يتلحفه الرصيفة.. والآخر يفضل العيش فى بيوت البشر والحصول على الغذاء بسهوله ويسر رغم أنه محبوس .
ثم يأخذك العرض إلى فكرة الشراسه للحيوانات .. وهل من الأفضل لهم أن يتشرسوا كالأسود .. أم يظلوا حيوانات اليفه ويتم ذلك من خلا خطفهم وألحاقهم فى جمعية حقوق الكلاب لترويضهم .
ومع حالة القهر التى يعيشها الكلاب يضطر أحدهم إلى الهروب ولكن يتم اكتشاف الأمر ويقتل ليكون عبره لباقى الكلاب .وكلب غيره يحاول الحفاظ على منظومة الجمعية فيدخل فى عراك مع كلب اخر أراد الحصول على طعام أكثر من الباقى فتكون النتيجة موت المسئول لعدم قدرته على السيطرة.. ويكتشف أحدهم أن وجبة الغذاء ما هى إلا لحم أخيهم الكلب المتمرد.
لينتهى العرض على ملحمة غنائية راقصة للكلاب بأمل العوده الى الشارع متشردين والخروج من الجمعية التى يعيشون فيها مقهورين.
العرض المسرحى Dogs ملحمة فنية فكرة وإخراج كمال عطية تأليف محمود جمال الحديني موسيقى دكتور محمد حسنى ديكور دكتور حمدى عطية استعراضات ضياء شفيق ملابس أميرة صابر ماكياج اسلام عباس. وبطولة مجموعه من الشباب الخريجين من الدفعة الثانية لورشة (ابدأ حلمك) تحت رعاية معالى وزيرة الثقافة الاستاذه الدكتورة الفنانه ايناس عبد الدايم ورئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى خالد جلال ورئيس البيت الفنى للمسرح اسماعيل مختار ومدير مسرح الشباب سامح بسيونى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق